حفل غنائي قرب مدينة الرسول (ص) “يليق” ببلاد الحرمين و”لا يليق” بالتلفزيون

مٌرَصّدِ طُِه الُإٌخبّارَيَ

اشتهرت منطقة طنطورة العلا السعودية على مدى التاريخ بآثار “مدائن صالح” المعروفة بـ “الحجر، مملكة دادان” ومآثر تاريخية أخرى، لكنها اليوم باتت على كل لسان إثر حفل نظمته المغنية اللبنانية ماجدة الرومي الجمعة ليلا، وأثار ضجة داخل المملكة وخارجها.

الضجة سببها أن الحفل نظم لأول مرة على الأراضي السعودية، وفي منطقة قريبة من المدينة المنورة، وهو ما اعتبره رواد بمواقع التواصل الاجتماعي “تعديا على مقدسات المسلمين”.

وكانت فرصة لكثيرين بينهم السياسي التونسي ومدير قناة المستقلة الهاشمي الحامدي لمطالبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بتسليم الحرمين الشريفين لإدارة إسلامية دولية محافظة.

كما اشتعل تويتر بتعليقات السعوديين الرافضين لتنظيم الحفل، وأعلنوا التبرؤ إلى الله من تنظيمه ببلادهم التي اعتادت على تحريم الغناء لعقود.

أما منظمو الحفل فقد حرصوا من جهتهم على الإشادة بحفل الرومي على الحساب الرسمي للمهرجان بتويتر، وبثوا مقاطع فيديو للمغنية بينها مقطع تؤدي فيه إحدى أغانيها، وعلقوا على ذلك بقولهم مٌرَصّدِ طُِه الُإٌخبّارَيَ  “غنت ماجدة، فلانت جبال العلا طربًا، وتفاعلت عبقرية الأداء مع جمال الحضور وسحر المكان”.

“لا يليق”

المثير بقصة الحفل الغنائي أن وسائل إعلام سعودية نقلت أن الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون داود الشريان أمر بـ “بإبعاد مدير القناة الأولى من منصبه” والسبب “قيام القناة ببث فعالية لا تليق بها” بحسب موقع سبق السعودي.

والفعالية التي لا تليق بالقناة كانت هي البدء ببث حفل الرومي، قبل أن يُقطع فجأة.

تناقض غريب !!!!!

وبحسب قول ناشطين سعوديين على تويتر “فإذا كان نقل الحفل لا يليق بالقناة، فكيف يليق تنظيمه في السعودية، وبمنطقة قريبة من قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى