حادثٌ استثنائيٌّ للـ”جيش الذي لا يُقهَر”: انزلاق دبابة “ميركافا” أثناء نوم طاقمها

 وارتفاعٌ حادٌّ جدًا في سرقات العتاد والأسلحة وانتحار الجنود....

مٌرَصّدِ طُِه الُإٌخبّارَيَ

 زهير أندراوس:

“الجيش الذي لا يُقهَر”: كادت دبابة “ميركافا”، التي كانت تُعتبر فخر الصناعة العسكريّة في كيان الاحتلال، كادت أنْ تُحدِث كارثةً محققةً بعد خروجها عن السيطرة إثر استغراق طاقمها في النوم خلال تدريباتٍ عسكريّةٍ.

وذكرت القناة العاشرة في التلفزيون العبريّ أنّه خلال دورة قيادة في جيش الاحتلال نام الفريق الذي يدير الدبابة وانحرفت الدبابة نحو 600 متر عن مكانها وعبر الطريق السريع 40 المزدحم لكن الحادثة انتهت دون وقوع إصابات.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إنّ الحدث استثنائيّ وسيتّم التحقيق فيه وسيتمّ استخلاص النتائج منه لمنع تكرار حوادث مماثلة في المستقبل، على حدّ تعبيره.

وكانت القناة العاشرة الإسرائيليّة، كشفت النقاب عن أنّ ناقلة جند إسرائيلية فقدت مؤخرًا من معسكر تدريب للجيش الإسرائيلي، حيث وصل الجنود للمباشرة بالتدريبات واكتشفوا أن ناقلة الأفراد المدرعة التي كان من المفترض أنْ تستخدم خلال العملية قد اختفت من منطقة تدريبات عسكرية، تابعة للكلية العسكرية للهندسة في منطقة ​النقب​.

ولفت التلفزيون العبريّ إلى أنّ ​الشرطة الإسرائيلية​ عثرت على شاحنةٍ تعود لمواطن عربي من منطقة “تل عراد” بالنقب، تبين فيما بعد أنه قام بجرّ ناقلة الجند بواسطتها، وقام بإخفائها في منطقة “متسبه رامون”. وتم اعتقال المواطن صاحب الشاحنة، الذي اعترف أنه قام بسرقة الناقلة، من أجل تفكيكها وبيعها قطع حديد بالخردة.

وأكّد الناطق باسم ​الجيش الإسرائيلي​ للقناة أنّ هذه الناقلة قديمة وغير مستعملة، وتستخدم لأغراض التدريب فقط، وتم العثور عليها بالنقب وإعادتها للموقع، وفق أقواله.

إلى ذلك، اعتقلت الشرطة العسكرية التابعة للجيش الإسرائيليّ ضابطًا بتهمة سرقة وقود من نوع سولار من قاعدة مركز التصليح والصيانة في معسكر “تل هشومير”. ووفقًا لموقع “روتر” العبريّ فإنّ الحديث يدور عن ضابط قديم يعمل كفني دبابات داخل القاعدة، حيث يتمحور عمله في صيانة دبابات المركافاة التي يستخدمها الجيش الإسرائيليّ.

وكان الجيش الإسرائيليّ أقّر بسرقة قطعتَي سلاح رشاش (ماغ) من وحدات عسكرية منتشرة على الحدود مع لبنان، وذلك الشهر الماضي. تلك الوحدات التي كانت مكلّفة، أساسًا، بتعزيز القوة التي تحمي عملية اكتشاف “أنفاق حزب الله”.

كما أنّ تلك “السرقة” كانت، على مدى عدّة أيامٍ، مدار سخرية على مواقع التواصل الاجتماعيّ. وكانت وسائل إعلام عبريّة قد ذكرت أنّ رشاشي الماغ يعودان لقوة تعزيز عسكرية تابعة لسلاح المدفعية، والتي وصلت في الأيام القليلة الماضية لتلتحق بفرقة الجليل والانتشار بالقرب من الحدود مع لبنان، وعمل الجيش الإسرائيلي على تمشيط المنطقة بحثًا عن الرشاشين، كما فتحت الشرطة العسكرية تحقيقًا في الحادث.

يُشار إلى أن صحيفة “يديعوت أحرونوت” ذكرت، في تقريرٍ لاحقٍ، أنه عُثِر بالقرب من مكان السرقة على آثار دراجة نارية، كانت قد تسللت إلى المكان، حيث كان يتجمع الجنود، وكما يبدو تمكن راكبها أوْ راكباها، تحت غطاء من الضباب الكثيف، مِن تفكيك الرشاشين وسرقتهما، ذلك في حين أن الجنود لم يدركوا ذلك إلا بعد أكثر من ساعتين على الحادثة، كما نقلت الصحيفة عن مصادر عسكريّةٍ في المنطقة الشماليّة.

يُشار إلى أنّ وسائل إعلام إسرائيليّة، ذكرت أنّ جيش الاحتلال الإسرائيليّ، دشن وحدةً عسكريّةً جديدةً مهمتها مواجهة سرقة الأسلحة من مخازن ووحدات الجيش بعد تفشى تلك الظاهرة في الآونة الأخيرة.

وقالت صحيفة “معاريف” العبريّة، إنّ هذه الوحدة الجديدة، التي أطلق عليها اسم (بيسجا)، ومعناها بالعربيّة القمّة، وهى اختصار لوحدة التحقيق ومكافحة سرقة الأسلحة بالجيش، ستكون مشتركة مع الشرطة الإسرائيلية، وجهاز الأمن العّام (الشباك) والشرطة العسكرية.

وأضافت الصحيفة العبرية، أنّ هذه الوحدة، نجحت خلال الفترة الأخيرة، في الكشف عن اختفاء عدد كبير من الأسلحة، وأدت إلى اعتقال بعض الضباط والجنود، الذين قاموا بسرقة وبيع هذه الأسلحة إلى عناصر في العصابات والمافيا الإسرائيلية.

وأشارت الصحيفة العبريّة، نقلاً عن مصادر أمنيّةٍ رفيعةٍ، إلى أنّ هذه الوحدة السرية، مهمتها تتركز في فتح تحقيقات ميدانية، للكشف عن أسرار اختفاء قطع السلاح من المواقع العسكرية، كما لها حق الاعتقال والتحقيق مع الجنود والضباط بالجيش.

ووفقا للصحيفة الإسرائيلية، فإنّ وحدة “بيسجا” الجديدة، تضم أكثر من 20 ضابطا، من النيابة العامّة، والشاباك، والشرطة العسكرية بالجيش الإسرائيليّ. وأشارت (معاريف)، إلى ارتفاعٍ حادٍّ، في ظاهرة سرقة الأسلحة من المواقع العسكرية، وبيعها للعصابات الإجرامية في إسرائيل.

وذكر موقع (نيوز1) العبريّ-الإخباريّ أنّ الارتفاع لا يقتصِر على السرقات، بل يشمل أيضًا الارتفاع في عدد الجنود الذين يُقدِمون على الانتحار لأسبابٍ مُختلفةٍ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى