إخفاقٌ أمنيٌّ: طائرات مجهولة تُصوِّر قاعدةً إسرائيليّةً سريّةً عدّة مرّاتٍ
مٌرَصّدِ طُِه الُإٌخبّارَيَ
زهير أندراوس:
إخفاق أمنيٌّ إسرائيليٌّ: كشفت صحيفة (إسرائيل اليوم)، العبريّة، المُقربّة جدًا من رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، كشفت النقاب نقلاً عن مصادر أمنيّةٍ وعسكريّةٍ رفيعة المُستوى في تل أبيب، عن قاعدة سرية تابعة لسلاح الجو الإسرائيليّ صوّرتها أخيرًا طائرات صغيرة مسيَّرة عن بُعد.
وفيما لم يتضّح لجيش الاحتلال الإسرائيليّ مَنْ هو المسؤول عن عمليات التصوير، ولأيّ استخدام جرت، لفتت الصحيفة العبريّة، نقلاً عن المصادر ذاتها، لفتت النظر إلى أنّ القاعدة التي يجري الحديث عنها صُوِّرَت في عدة حالات في الأشهر الماضية، وتابعت قائلةً إنّ الجنود الذين يخدمون في المنشأة السريّة لاحظوا أنّ طائرات صغيرة مسيرة عن بعد كانت تحلق في المكان، وتصوّر نشاطهم.
وبحسب التقرير في الصحيفة العبريّة، فقد أخبر الجنود قادتهم من دون أنْ يُعثَر على الطائرات الصغيرة ولا على مشغليها، وتابعت الصحيفة العبريّة قائلةً إنّ حصول هذا الحدث في قاعدة سرية،مرصد طه الإخباري يشغل كثيرًا القادة في إسرائيل، إضافة إلى قيادة سلاح الجو وعناصر أمن المعلومات في الجيش الإسرائيلي. بالإضافة إلى ذلك، شدّدّت الصحيفة على أنّ هؤلاء قد استثمروا جهدًا كبيرًا في محاولة العثور على المسؤول عن تشغيلها، وإذا ما كان التصوير قد حصل كعملٍ عرضيٍّ أو موجه بنيّة جمع معلومات.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولٍ أمنيٍّ رفيعٍ في تل أبيب قوله إنّ القلق هو من أنْ تُستخدَم المعلومات المصورة، معتبرًا في الوقت نفسه أنّ التصوير حتى لو حصل على خلفيةٍ ساذجةٍ لا من قبل جهة عدوة، فإنّ مجرد الكشف عن النشاط في المنشأة قد يسبّب ضررًا أمنيًا مُهّمًا، على حدّ قوله.
على صلةٍ بما سلف، كانت صحيفة “The Sunday Times” البريطانية قد نشرت في العام 2012 تقريرًا أفاد بأنّ طائرة “أيوب” الاستطلاعيّة التي أرسلها “حزب الله” إلى إسرائيل الأسبوع الماضي، تمكّنت من بثّ صورٍ لمناطق المناورات الأمريكيّة-الإسرائيليّة المشتركة، كما استطاعت تصوير مواقع عسكرية سريّة إسرائيلية.
ونقلت الصحيفة في تقريرها عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إنّ “أيوب” تمكّنت من تصوير مطارات عسكرية إسرائيلية ومناطق المناورات الأمريكيّة-الإسرائيليّة، وربمّا استطاعت تصوير مفاعل ديمونا النووي الإسرائيليّ، ونقلت هذه الصور إلى مركز القيادة الذي تحكم بالطائرة.
ووفقًا للصحيفة فإنّ الطائرة من دون طيّار التي انطلقت من لبنان إلى إسرائيل واعترضها سلاح الجو الإسرائيليّ، كانت مجهزةً بأفضل الوسائل العسكرية للتصوير الجويّ السريّ لقواعد الجيش، مشيرة في الوقت عينه إلى أنّه يبقى من غير الواضح إلى أي مدى تصل خطورة الصور التي التقطتها الطائرة من المناطق المحيطة بمفاعل ديمونا، على حدّ تعبيرها.
وكان حزب الله اقّر منذ أيامٍ من نشر النبأ، الذي اعتمد على مصادر أمنيّةٍ إسرائيليّةـ، بإطلاق طائرة “أيوب” من دون طيار دخلت لمسافة نحو 55 كيلومترًا في إسرائيل قبل أنْ يتم إسقاطها يوم السبت 13 تشرين أول (أكتوبر) من العام 2012 فوق غابة قرب الضفة الغربية المحتلة من قبل طائرات مقاتلة إسرائيلية.
جديرٌ بالذكر أنّ حزب الله كان قد أطلق في مناسبة واحدة على الأقل في السابق طائرة دون طيار إلى إسرائيل عبر حدودها الشمالية مع لبنان، وفي العام 2010 أسقطت طائرة حربية إسرائيلية ما بدا أنّه منطاد غير مأهول قرب مفاعل ديمونا النووي الواقع في جنوب إسرائيل، كما أكّدت المصادر الأمنيّة في تل أبيب.
وكان موقع “العهد” اللبنانيّ قد نشر في شهر آب (أغسطس) من العام الماضي صورًا أكّد على إنها لسرب من الطائرات المسيرة التي يمتلكها حزب الله، ممهورة بشعار “القوة الجوية” وقال إنّه يكشف عنها للمرة الأولى.
وقال مسؤول وحدة الأنشطة الإعلامية في حزب الله علي ضاهر للموقع: ورشة قمنا بها أواخر العام 2017، وتكللت الجهود هذا الموسم بتجديد المعلومات وإعادة ترتيب المشاهد، فضلاً عن زيادة قطع السلاح المعروضة، التي تستخدمها المقاومة، على حدّ قوله.
“رأي اليوم”