قريبا… المقاتلات الإسرائيلية بين نيران الدفاعات السورية

مٌرَصّدِ طُِه الُإٌخبّارَيَ

ذكرت صحيفة “كوميرسانت” الروسية، أن الجيش السوري سيصبح جاهزا لإسقاط الطائرات الإسرائيلية بدءا من شهر آذار المقبل مع دخول منظومة “إس-300” الخدمة بشكل فعلي .

وأشارت الصحيفة إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية توجه ضرباتها في الوقت الراهن لأنها لا تزال خارج نطاق صواريخ “إس 300″، ولكن بعد نشر هذه المنظومة لن يتمكن أحد من الإفلات منها.

هذا وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت في وقت سابق إسقاط الدفاعات الجوية السورية لأكثر من 30 صاروخا إسرائيليا، مستخدمة أنظمة “بوك” و”بانتسير” للدفاع الجوي.

من جهتها أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، يوم الأربعاء 23 كانون الثاني/ يناير، على ضرورة وقف ممارسة الضربات التعسفية على أراضي دول ذات سيادة وذلك تعليقا على الغارات الإسرائيلية الأخيرة ضمن سوريا؛

وقالت زاخاروفا في إحاطة إعلامية: “نحن لا نغير موقفنا من هذه المسألة، وهو قائم على مبادئ القانون الدولي وممارسات توجيه الضربات العسكرية التعسفية على أراضي دول ذات سيادة، والحديث هنا عن سوريا، يجب أن تتوقف”.

هل ستضطر دمشق لقصف مطار تل أبيب؟

في سياق متصل، أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة، الدكتور بشار الجعفري، أنه إذا لم يتخذ مجلس الأمن إجراءات لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية فإن سوريا { ستمارس حقها الشرعي بالدفاع عن النفس ورد العدوان الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي المدني بمثله على “مطار تل أبيب”.

وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بثها التلفزيون السوري: ” أما حان الوقت لمجلس الأمن لأن يتخذ الإجراءات اللازمة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضي الجمهورية العربية السورية…؟؟ أم إنه مطلوب من سوريا أن تسترعي انتباه صناع الحروب في هذا المجلس من خلال ممارسة حقها الشرعي { بالدفاع عن النفس } ورد العدوان الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي المدني بمثله على “مطار تل أبيب”.

لمحة تعريفية عن منظومة الدفاع الجوي الصاروخية “إس ـ 300″

هي منظومة الصواريخ المضادة للجو المتوسطة المدى والمخصصة لحماية المواقع والمؤسسات الصناعية والإدارية والقواعد العسكرية ومراكز القيادة من ضربات وسائل الهجوم الجوي الفضائي للعدو. وهي قادرة على تدمير أهداف باليستية، ولديها إمكانية نظرية لإنزال ضربات بمواقع أرضية. وفي الوقت الحاضر تشكل منظومة” اس ـ 300″ أساسا للدفاع الجوي في روسيا.

تاريخ تصنيع المنظومة

تم تصميم المنظومة في شركة “ألماس — أنتاي”. وبدأ تصنيعها على دفعات في سنة 1975. وانتهى اختبار المجمع في عام 1978. وادخلت المنظومة حيز الاستخدام عام 1979. وشهدت عدة تطويرات. وقد جرى تطويرها ما قبل الاخير في عام 1993 حيث اصبح بمقدور منظومة “اس —300 بي أم او” متابعة 100 هدف وضرب 10 أهداف في آن واحد على مسافة تتراوح بين 5 كلم و 150 كلم وارتفاع حتى 27 كم. وشهد عام 1997 آخر تطوير للمنظومة حيث اطلقت عليها تسمية “اس — 300 بي ام او فافوريت” وبلغ مدى تعاملها مع الاهداف 195 كم.

تصنيف المنظومة

لدى منظومة “اس — 300” ثلاثة انواع رئيسية هي “اس — 300 بي” (С- 300П) و “اس —300 في” (С- 300В) و”اس —300 اف” (С- 300Ф).

وتستخدم منظومة اس —300 بي” من قبل قوات الدفاع الجوي. وقد تكون منقولة مثل “اس —300 بي تي” او ذاتية الحركة مثل “اس —300 بي اس”. وليس بوسع هذه المنظومة مكافحة الصواريخ الباليستية فحسب، بل والصواريخ التكتيكية العملياتية المتوسطة المدى، علما ان مدى عملها امتد، كما سبق، حتى 195 كم.

اما منظومة “اس —300 في” فتستخدم اساسا ضمن قوام القوات البرية، وتطلق عليها حاليا تسمية “اس —300 في أنتاي”. وتستخدم هذه المنظومة لمكافحة الطائرات والمروحيات المحلقة بسرعة حتى 3000 متر في الثانية على مدى حتى 100 كيلومتر بالاضافة الى صواريخ “ارض — ارض” الباليستية والصواريخ العملياتية التكتيكية من طراز “لانس” و”بيرشينغ 1 — آ “. وتعتبر المنظومة ذاتية الحركة. وآخر نماذجها المطورة منظومة “اس — 300 في ام أنتاي —2500”.

وثمة منظومة “اس — 300 في” اخرى تستخدم في السلاح البحري. وآخر نماذجها منظومة اس — 300 اف ام فورت —ام” التي تستخدم في الطرادات، بما فيها طراد “بطرس الاكبر” الذي تم تزويده بمنظومتين من هذا النوع. وبوسع المنظومة تدمير الاهداف الطائرة بسرعة حتى 1800 متر في الثانية على مدى 200 كم وعلى ارتفاع من 25 مترا الى 25 كم.

وتتوفر في حوزة الجيش الروسي حاليا 100 منصة من طراز “اس — 300 بي ام او” و200 منصة من طراز “اس — 300 في”. فيما تمتلك الصين 32 منصة من طراز “اس —300 بي ام او” و 64 منصة من طراز “اس —300 بي ام او —1” و64 منصة من طراز “اس — 300 بي ام او —2”.

المواصفات الفنية التكتيكية لمنظومة “اس —300 بي ام او فافوريت

مدى تدمير الأهداف:

5- 195 كلم

ارتفاع تدمير الأهداف:

10 امتار — 27 كلم

احتمال تدمير الطائرات:

90%

سرعةالأهداف القصوى:

حتى 2800 كلم في الساعة

الاحتياطي القتالي:

96 — 288 صاروخا

سرعة إطلاق الصواريخ:

صاروخ واحد كل 3 ثوان

المصدر : شام تايمز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى