أكاذيب وزراء الخارجية العرب وتملّقهم المخزي لنتنياهو في مؤتمر وارسو
مٌرَصّدِ طُِه الُإٌخبّارَيَ
الدول الأوروبية الكبيرة كفرنسا وألمانيا وروسيا ومفوضية الاتحاد الأوروبي لم تشارك في مؤتمر وارسو، ومعظم الدول الأوروبية التي حضرت المؤتمر شاركت بدبلوماسيين من الصف الثاني، بينما الدول العربية كانت الأكثر حماسا ومن الأعلى تمثيلا، حيث شاركت مجموعة من وزراء الخارجية العرب في المؤتمر،مٌرَصّدِ طُِه الُإٌخبّارَيَ وتسابقوا في تقديم الولاء لنتنياهو بطريقة مذلّة لهم، ومسيئة لكرامتنا وقيمنا كشعب عربي.
ونحن أبناء الشعب العربي نقول لوزراء الخارجية العرب الذين شاركوا في المؤتمر، لقد تسابقتم في تقديم الولاء والطاعة لأعداء أمتكم، فمنكم من رحّب بالصديق العزيز نتنياهو وهو يبتسم ويحني رأسه إجلالا واحتراما بذل، ومنكم من قدّم له الميكرفون ليتشرّف بخدمته أملا أن يتصدق عليه نتنياهو بابتسامة أو مصافحة، ومنكم من ملأ كرشه العملاق على نفس الطاولة مع نتنياهو، ومنكم من أعلن ان دولته قرّرت حضور المؤتمر للدفاع عن الفلسطينيين وقضايا العرب والمسلمين.
لقد تسابقتم في شتم إيران أمام نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، ووزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو، وصديقكم الوفي الجديد بنيامين نتنياهو الذين يكنون أشد العداء للأمّة العربية ويبذلون قصارى جهدهم لإذلالها واستسلامها، وكما تعلمون فإن المؤتمر الصهيوني الذي حضرتموه يهدف أولا وأخيرا إلى تشكيل جبهة لمحاصرة إيران وربما مهاجمتها عسكريا، ولتصفية القضية الفلسطينية واستباحة أوطانكم وإذلال شعوبكم.
لقد تباريتم كما ذكر نتنياهو في الهجوم على إيران واعتبرتموها عدوّكم اللدود الذي يهدد أوطانكم؛ إيران ليست عدوّة الوطن العربي كما تكذبون أنتم ” وأولياء أمركم ” على الشعب العربي؛ إيران القويّة يمكن اعتبارها سندا للأمتين العربية والإسلامية؛ لقد ذكرت ذلك سابقا وأكرر القول إن إيران دولة مسلمة وجارة ولا يمكن مقارنتها بإسرائيل الدولة التي تحتل أراضينا وتهدّد امتنا العربية؛ إيران عدوة لإسرائيل ولأمريكا،مٌرَصّدِ طُِه الُإٌخبّارَيَ وعدوّة للحكام العرب الذين يتآمرون عليها واستسلموا للإرادة الصهيونية الأمريكية. فلماذا تتآمرون عليها؟ وهل تجوز المساواة بين نواياها ونوايا إسرائيل؟
نحن أبناء الشعب العربي نرفض انبطاح الحكام العرب لإسرائيل، ونقول لوزراء الخارجية العرب الذين حضروا مؤتمر نتنياهو وترامب في وارسو كفاكم كذبا وخداعا وخنوعا؛ إنكم تخدمون أسيادكم، وتنفّذون أوامرهم، وتردّدون ما يقولونه لكم؛ ونحن نعتبر ” أولياء أمركم ونتنياهو وترامب” حلفاء وأصدقاء وشركاء في التآمر علينا، وتربطهم مصالح مشتركة.
إننا نؤكد لكم يا ” أصحاب المعالي الوزراء!” أن ” أولياء أمركم ” الذين يحكمون بالحديد والنار، وجوّعوا وأذلوا أبناء الشعب العربي في أقطارهم، ويراهنون على أمريكا وإسرائيل لحماية أنظمتهم سيندمون يوم لا ينفع الندم؛ الحاكم الذي لا يحميه شعبه،مٌرَصّدِ طُِه الُإٌخبّارَيَ لن تحميه لا أمريكا ولا إسرائيل، وسيحتفل اشعبه بهلاكه، وسيكون له بعد مكانة مميّزة في مزابل التاريخ!
بقلم: كاظم ناصر