قيادي يمني يكشف اتفاقا سريا خطيرا بين الإمارات وصالح
مٌرَصّدِ طُِه الُإٌخبّارَيَ
كشف عضو مجلس الشورى القيادي في المقاومة الجنوبية اليمنية؛ “علي حسين البجيري”، أن دولة الإمارات عقدت اتفاقا سريا مع الرئيس اليمني الراحل “علي عبدالله صالح” بتأمين إعادته إلى الحكم مقابل حصول أبوظبي على عدن وسقطرى.
وقال “البجيري”، خلال لقائه ببرنامج “بلا حدود”، على قناة “الجزيرة”، مساء الأربعاء، إن الإمارات “دخلت التحالف متآمرة وليست متعاونة (…) مستهدفة منذ البداية السيطرة على الجزر والموانئ اليمنية”.
وأضاف أن “أبوظبي أسست مليشيات خارج إطار الشرعية”، لافتا إلى أنه “تنبه إلى الدور الإماراتي المتآمر منذ الشهر الثالث أو الرابع من العدوان”على اليمن
وأكد أنه أخبر السعوديين بذلك وقال لهم إن “أبو ظبي تتآمر على اليمنيين والسعوديين على حد سواء”.
وشدد “البجيري” على أن “هدف الإمارات منذ البداية السيطرة على الجزر والموانئ اليمنية”، مشيرا إلى ما وصفه باتفاق سري بين الرئيس اليمني الراحل “علي عبدالله صالح” والإمارات ينص على حصول أبوظبي على عدن وسقطرى مقابل تأمين عودة صالح وأسرته للحكم.
وقال إن “الإمارات جندت 40 ألف من المليشيات بكامل العتاد والأسلحة لقتل اليمنيين في الجنوب”، مردفا: “(ولي عهد أبوظبي) محمد بن زايد هو الذي قتلهم”.
وحمّل الإمارات 100% من مسؤولية الاغتيالات التي وقعت في اليمن منذ اندلاع الحرب قبل نحو 5 سنوات، قائلا إنه غادر اليمن بعد أن صار مهددا بالقتل من أبوظبي.
واتهم الإمارات بإغراق بلاده بالمخدرات، على حد قوله.
ودعا “البجيري” دول التحالف لمراجعة حساباتها مع اليمن، كاشفا أنه بعث برسالة للرئيس السوداني “عمر البشير” يطالبه بسحب جنوده المشاركين في الحرب باليمن تحت مظلة التحالف، في مواجهة الحوثيين.
وقال “البجيري” إنه شكر العاهل المغربي الملك “محمد السادس” لوقف مشاركة بلاده في التحالف.
ودعا الحوثيين والحكومة الغير شرعية إلى “الجلوس على طاولة واحدة وعدم الارتهان للخارج”.
وسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء، في سبتمبر/أيلول 2014، فيما بدأ العدوان العسكري العربي، بقيادة الجارة الصهيوسعودية، لدعم القوات العميلة اليمنية، في مارس/آذار 2015، ومنذاك الحين استمرت الحرب، التي أسفرت عن واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، حيث أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في بيان الخميس الماضي، أن 80% من السكان (حوالي 24 مليونا)، بحاجة لشكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية، بينهم 14.3 ملايين بحاجة حادة لتلك المساعدات.