كيف حرك السيد نصرالله العالم وهدد اعدائه بأربعة كلمات

مرصد طه الإخباري

انتظرت ان اسمع او اقرا شيء للمحللين الاستراتيجيين، يشرح لنا ماذا قال السيد نصرالله بخطابه الاخير بذكرى مرور ثلاثين عاماً على تأسيس هيئة دعم المقاومة الإسلامية، ولكن كالعادة خطاب السيد نصرالله بمكان والاستراتيجيين بمكان، وللأسف ان سبب الخلل في امتنا والمصيبة هم المحللون الذين كلما تكلموا اكثر كلما ضعفت الامة وتقسمت اكثر واكثر.

اعود الى خطاب السيد نصرالله والذي يعتبر اخطر خطاب يتناوله زعيم او قائد منذ نصف قرن، فالسيد نصرالله قال بأربعة كلمات، ماذا يملك وماذا عليه، شارحا للعدو كيف واين سيقاتله اقليميا واين ستصرف العقوبات الدولية الامريكية والبريطانية وغيرها، حتى انه افصح عن عديد المقاومة وخطتها العسكرية، كما اخبر بيئة المقاومة الى اين ذاهبة رغم بعض الصعوبات.

اربعة كلمات، كانت كافية ان تعيد الى اذهان الامريكيين حرب فيتنام، وترعب الكيان الاسرائيلي وتقلبه راسا على عقب، وتهز عرش بريطانيا، وتجعل العالم يشاهد لاول مرة وجه السيد حسن نصرالله.

قال السيد نصرالله محذرا من يقف عند (حافة النهر ينتظر جثتنا) وانهيارنا بفعل الجوع والفقر

هذه الجملة التي قالها السيد نصرالله نقلا عن الفيلسوف الصيني الجنرال سون تزو صاحب كتاب فن الحرب كانت كفيلة ان تفهم كيان العدو بان حزب الله قادم من تحت الارض ومن فوق الارض وحتى ان كانت اسرائيل تمتلك الف طائرة ومليون جندي فانها ستهزم، يقول سن تزو( اذا فهتم دروس فن الحرب فستظفرون بالنصر) وحزب الله فهم دروس فن الحرب وانتصر في الجنوب عام 2000وفي عام 2006 وضد التكفيريين.

هذه الجملة افهمت الامريكي ان يتوقف عن عرض عضلاته وان ينسحب من الشرق الاوسط ، لانه لن يكون قادرا ان يقصف ويدمر اكثر مما فعل في فيتنام التي هزمته بفلسفة سن تزو، وان كانت القيادة الامريكية تعتقد انها بحال وضعت محور المقاومة بمواجهة الموت فان المقاومة ستتراجع فهي مخطئة، يقول الفيلسوف سن تزو (ضع الجيش في مواجهة الموت حيث لا مجال للانسحاب، فلن يفروا او يخافوا بل سينتصرون).

ومع ترداد الكلمات كانت الصورة اوضح خاصة عندما تكلم عن العقوبات، قائلا يتخذون بحقنا اجراءات عقابية فذلك لأننا هزمناهم وكسرناهم وأسقطنا مشاريعهم ولأننا أقوياء ومقتدرون ولأننا ندافع عن دولنا”

كان يقول السيد نصرالله لهذه الامم المستكبرة، ان كنتم تعتقدون بهجومكم علينا وفرض عقوبات ومحاصرتنا مع اهلنا يجعلكم تنتظرون جثثنا على حافة النهر، فانتم واهمون، لان حربكم علينا حولتنا بأسرع مما تصورون الى قوة مقاتلة لا تهاب شيئا وخاصة اننا على الحق ونملك اخلاقيات الحرب، يقول الفيلسوف سن تزو( اذا علم الجنود انهم في ارض القتل، سيتحولون جميعا في ليلة وضحاها الى مقاتلين لا يهابون شيئا، وسيقاتلون بكل ما بحوزتهم لينتصروا)

نحن شاهدنا وجه السيد نصرالله مبتسما وسمعناه يتكلم عن مكافحة الفساد في لبنان ولكن اعداء المقاومة كانوا يشاهدون وجها اخر ويسمعون كلمات مختلفة .

وفهموا ان السيد نصرالله حازم الى اقصى حدود وبانه لن يتهاون امام أي تفصيل مهما صغر شانه، والدليل ما حصل مؤخرا مع احد السادة النواب.

وفي الختام علينا ان نتذكر بان الحرب ليست الا وسيلة لتحقيق غاية ، وهذه الغاية محكومة دائما بالسياسة، سواء في النصر او الهزيمة.

وغاية حزب الله الجهادية في مواجهة الكيان الغاصب اصبحت واضحة للجميع مما يعني بانه سياسة حزب الله محكومة بالنصر ، مهما تعاظم اعدائه واشتد بطشهم وجبروتهم، ويقول الفيلسوف سن تزو ( كي تنتصر ضد عدوك لا بد ان تتمتع بالقدرة على قراءة افكار العدو) وقد اعترف العدو الاسرائيلي اكثر من مرة ان السيد نصرالله يفهمهم جيدا.

اربعة كلمات كانت حدا فاصلا بين الامس وغدا

.بقلم- ناجي امهز

اشترك معنا في مٌرَصّدِ طُِه الُإٌخبّارَيَ على تليغرام

https://telegram.me/TahaNews

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى