إيران وسورية تستعدان للحرب فهل ينفخ إسرافيل في البوق
مرصد طه الإخباري
علي مخلوف
تتوافد الملامح الغريبة إلى شرق سورية وشمالها على هيئة جنود مدججين، فيما يشرب الإرهابيون في ادلب الحمم شرب الهيم، تتراقص بعض قلنسوات يهوذا من جهة الجنوب تمهيداً لإعلان الجولان قطعةً من الكيان عبر أشقر واشنطن الكهل، ليأتي الرد مزدوجاً من دمشق وطهران بالتهديد والوعيد، يستنفر إسرافيل للنفخ في بوقه كساعة صفر لمعركة النهاية على الأرض السورية، فيما لن تقل أصوات اصكاك الأسنان العبرانية عن قوة صفارات الإنذار الإسرائيلية.
في الشمال ضباب كثيف يخفي كل الاتفاقات والاتصالات روس وأتراك أمريكيون ومقاتلون أكراد، هل ينسحب الأمريكي بشكل كامل أم يبقي بضع مئات برفقة جنود أوروبيين، هل تصبح المنطقة الآمنة ضرباً من الخيال التركي؟ ماذا عن معركة شرق الفرات، هل ستسمح بها واشنطن بعد دعوتها لشركائها في باريس ولندن للانضمام إلى التواجد الأمريكي هناك؟
وسط كل هذا الضباب يُسمع دوي انفجارات، الجيش السوري يستهدف مقرات الإرهاب في ادلب وريفها، بعد أن خرق هؤلاء الهدنة وقاموا بقصف أحياء في حلب، وبالاعتداء على ريفي حماة واللاذقية، لتعلو بعد ذلك القصف أصوات بنات آوى بالزعم أن الجيش السوري يقصف المدنيين والأطفال في الريف الادلبي.
بالتزامن مع مايجري شمال سورية يتم الترويج لأحداث في درعا، بضع مئات ممن يُسمون معارضة يقومون بعمليات اغتيال وهجوم على بعض الحواجز والخروج بمظاهرات في بعض الأزقة المعروفة فيما غالبية أهالي مدينة درعا يعلنون موقفهم المؤيد للدولة، فهل لإعادة تفعيل غرفة الموك والضغوط على الأردن بعدم التعامل التجاري والاقتصادي مع سورية والعراق وإيران علاقة بذلك؟ وهل هي صدفة أن يتزامن ذلك الحراك مع كلام ليندسي غراهام عن نية واشنطن الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل.
الرد السوري على النوايا الأمريكية للاعتراف بالجولان كجزء من الكيان، أتى عالي النبرة، كنشاط بركاني يمهد لما قبل الانفجار، فقد حذرت دمشق عبر نائب وزير الخارجيّة فيصل المقداد بأنّ سورية لن تتردّد في استخدام القوّة لتحرير الهضبة إذا لم تنسحب منها القوّات الإسرائيليّة، تزامنت التهديدات السورية، بأخرى إيرانية للكيان الإسرائيلي بأن طهران سترد بقسوة في حال اعترضت البحرية الإسرائيلية صادرات إيران من النفط والغاز، فيما زعمت وسائل إعلام إسرائيلية بأن سلطات الاحتلال كشفت خلية تابعة لسورية وإيران داخل الجولان، هذا يرتبط بعملية البروباغاندا التي مارستها إسرائيل والتي تعتمد على فكرة التواجد الإيراني فضلاً عن مقاتلين لحزب الله إلى جانب الجيش تحديداً في القنيطرة بالقرب من الجولان وإمكانية اندلاع مواجهة هناك.
التسريبات الإعلامية تفيد بأن القيادة السورية أرسلت تعزيزات إلى قاعدتها العسكرية في القنيطرة ووضعت دفاعاتها الجوية على أهبة الاستعداد.
روسيا دون شك ستحاول احتواء الموضوع، فالقول بأنها ستعمل على تقديم تغطية نارية للجيش السوري ضد إسرائيل فيه مبالغة، لكنها ستعمل على تحييد العديد من المواقع السورية عن أي استهداف في حال المواجهة، كما أن موقفها سيكون أقرب إلى الحليف السوري سياسياً ودبلوماسياً في مقابل دعم أمريكي مطلق للصهيوني.
قد يستفيد الإسرائيلي من حراك في درعا وإطباق الحصار على كل من إيران وسورية، لكن مقتله سيكون في مواجهة مع قوى باتت أشبه بمثلث برمودا ” سورية، إيران، حزب الله” يهدد بابتلاع الكثير من قوات الاحتلال فضلاً عن إسقاط طائرات الإف35 عبر الإس300 كالذباب.
اشترك معنا في مٌرَصّدِ طُِه الُإٌخبّارَيَ على تليغرام
https://telegram.me/TahaNews
آسيا