الكذبة الكبرى.. تدمير مبنى التجارة العالمي

مرصد طه الإخباري

 

الدكتور حسين عمر توقه

 

قبل يومين من أحداث أيلول وبتاريخ 9/9/2001 تم وضع خطة تفصيلية أمام الرئيس الأمريكي جورج بوش حول الهجوم العسكري الأمريكي على أفغانستان!! .

هناك الكثير من المعلومات التي كانت قد تسربت قبل وقوع حادث البرجين فعلى سبيل المثال كانت بريطانيا قد حشدت 23 ألف جندي في سلطنة عمان وكان هناك ما يزيد على 23 ألف جندي أمريكي في تركيا و17 ألف جندي من قوات حلف الأطلسي وكانت هذه القوات جاهزة قبل ستة أشهر من وقوع الإعتداء على مبنى برج التجارة العالمي .

حسب أقوال جورج تينيت مدير المخابرات المركزية الأمريكية في كتابه ( في قلب العاصفة ) في حالة غزو أفغانستان كانت وكالة المخابرات الأمريكية هي إلى حد كبير التي جاءت بخطة الغزو لأفغانستان وقامت بتغذية الإستراتيجية وصقلها على إمتداد شهور طويلة قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر على أمل الحصول على إذن بالإنطلاق وراء وراء القاعدة في معقلها .

وفي كتاب تيري ميسان ( الخديعة المرعبة ) أورد معلومات موثقة عن إستعداد الولايات المتحدة لغزو أفغانستان قبل أحداث سبتمبر بعدة أشهر وأن القوات البريطانية بدأت ترتب تحت غطاء مناورات تجري في بحر عُمان بنشر أسطولها وحشدت قوات بشكل غير عادي في بحر العرب وقام خلف الأطلسي بنقل أربعين ألف جندي إلى مصر .

كانت الولايات المتحدة بحاجة إلى مبرر كبير تستطيع من خلاله الحصول على تأييد مجلس الأمن وتأييد الأمم المتحدة من أجل شن الحرب الثالثة أي ما أطلق عليه (الحرب ضد الإرهاب) من أجل إحتلال أفغانستان والقضاء على تنظيم القاعدة وإحتلال العراق من أجل القضاء على نظام الرئيس العراقي صدام حسين . رغم إعلان المتحدث الرسمي بإسم طالبان بإدانة الهجمات على نيويورك وواشنطن واعتبرتها كارثة إنسانية . وأكد أن الهجمات أقوى من إمكانيات طالبان أو بن لادن ونفى أن يكون لحركة طالبان أو أسامة بن لادن أي صلة بتلك الهجمات .

بسرعة فائقة وافق الكونغرس الأمريكي ومجلس الشيوخ الأمريكي بالإجماع على منح الرئيس الأمريكي جورج بوش 40 مليار دولار لحملة الحرب على الإرهاب بالإضافة إلى 20 مليار دولار إضافية لمساعدة خطوط الطيران الأمريكية .

تسلسل الأحداث :

كانت الساعة تقارب الساعة التاسعة صباح يوم الثلاثاء بتوقيت مدينة نيويورك وكانت الكارثة أثناء عرض أخبار طائرة الخطوط الجوية الأمريكية رقم 11 والتي أقلعت من مطار بوسطن قد تحطمت في البرج الشمالي لمركز التجارة العالمي .

بعد دقائق قليلة أي في تمام الساعة التاسعة وثلاث دقائق وفي بث حي من فوق شاشة التلفاز طائرة ثانية تابعة للخطوط المتحدة رحلة رقم 175 القادمة من بوسطن تتجه نحو البرج الجنوبي لمبنى مركز التجارة العالمي وتخترقه لتعلو النيران في البرجين وترتفع أصوات الانفجارات.

إعلان نبأ تحطم طائرة الخطوط الجوية الأمريكية رقم 77 إثر ارتطامها في الجانب الغربي لمبنى (البنتاغون) وزارة الدفاع الأمريكية في تمام الساعة التاسعة وثلاثة وأربعين دقيقة صباح يوم الثلاثاء .

تم استمرار البث الحي وراقبُ الناس البرج الجنوبي وهو يتهاوى مخلفا سحب الغبار الأسود وصرخات الناس تتعالى .

بعدها بدقائق تم الإعلان عن سقوط وتحطم طائرة الخطوط المتحدة رقم 93 في بنسلفانيا بعد خطفها.

تتابعت الأخبار عن قيام الحرس السري باخلاء البيت الأبيض ومن ثم الى انزال الحرس السري في حديقة لافاييت مقابل البيت الأبيض مزودين برشاشات خفيفة ومن ثم الإعلان عن إخلاء مبنى الأمم المتحدة وكافة المباني التابعة له. وتحويل مسار الطائرات المختلفة المتوجهة الى الولايات المتحدة الى كندا. وتم التوقف قليلا لتنصب الكاميرات على سقوط البرج الشمالي وسط صيحات المواطنين ورجال الإطفاء ورجال الشرطة.

بدأت البيانات المختلفة تتوالى وتم إخلاء معظم المباني الحكومية في واشنطن من موظفيها وقامت اسرائيل باخلاء كافة مباني بعثاتها الدبلوماسية.

وتم إغلاق كافة الجسور والأنفاق التي تربط مدينة نيويورك بولاية نيو جيرسي . وقامت شركات الطيران بالإعلان عن تحطم طائراتها ويشاء القدر أن تكون الوجهة الرئيسة لثلاث من هذه الطائرات هي مدينة لوس انجيلوس التي أعلنت عن إغلاق مطارها كما تم اغلاق مطار سان فرانسيسكو.

قامت سلطة الطيران المدني بتسليط الأضواء على خمسين طائرة تحلق في أجواء الولايات المتحدة وتتأكد بأن أي طائرة لم تتعرض الى محاولة اختطاف.

تم إبلاغ الرئيس الأمريكي بخبر الضربة الثانية ولكنه فضل الإستمرار في قراءة قصة ( عنزاتي الأليفة ) مع تلاميذ المدرسة الإبتدائية في فلوريدا

في تمام الساعة الواحدة وأربع دقائق بتوقيت نيويورك قام رئيس الولايات المتحدة جورج بوش بالإعلان من قاعدة باركس ديل الجوية في ولاية لويزيانا أنه قد تم اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية اللازمة وتم وضع القوات الأمريكية في كافة أرجاء العالم في أقصى حالات التأهب والاستعداد لمجابهة أي طارىء . وتم الإعلان عن فرض حالة الطوارىء في العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي.

أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية مجموعة من الأوامر العسكرية لتحريك خمس من المدمرات واثنتين من حاملات الطائرات من ميناء نورفولك في ولاية فرجينيا لحماية الشواطىء الشرقية ولقد قامت حاملتا الطائرات ” جورج واشنطن” وحاملة الطائرات ” جون ف كنيدي”. بالتوجه الى شواطىء مدينة نيويورك. ومن ثم تم الاعلان عن مغادرة طائرة الرئاسة لقاعدة باركس ديل الجوية الى قاعدة جوية في ولاية نبراسكا. وتم منع كافة الطائرات من التحليق فوق المجال الجوي حتى ظهر يوم الأربعاء الموافق 12 أيلول.

قام وزير الدفاع دونالد رامسفيلد بالإعلان أن نائب الرئيس بخير وأمان وفي المقر المخصص له وأنه قد تم عقد اجتماع طارىء لمجلس الأمن القومي أداره الرئيس الأمريكي بواسطة الهاتف.

تم بث مقابلة صحفية مع مع رئيس البلدية جولياني وبالذات حين سأله أحد الصحفيين عن عدد القتلى فأجاب بكل حزن وأسى إنهم أكثر بكثير مما نتحمل

في تمام الساعة الرابعة والنصف من بعد الظهر تم الاعلان عن مغادرة طائرة الرئيس القاعدة الجوية في نبراسكا وعودتها الى واشنطن دي سي .

وفي تمام الساعة السادسة وأربع وخمسين دقيقة تم الاعلان عن وصول طائرة الرئيس الى قاعدة أندروز الجوية في ولاية ماريلاند ترافقها طائرات مقاتلة ثلاث . كما تم الاعلان أن الرئيس الأمريكي جورج بوش سوف يوجه خطابا الى الأمة في تمام الساعة الثامنة والنصف مساء أي بعد ساعة ونصف. حيث تابع العالم بأسره خطاب الرئيس الأمريكي بوش الإبن .

الكذبة الكبرى :

لقد سقط نتيجة لهذه الأحداث( 2973)ضحية و24 مفقودا ولقد تغيب الآلاف من اليهود العاملين في المركز يوم 11/9/2001 .

لا أدري ما هي المبادىء أو المعايير التي استند اليها أصحاب القرار في واشنطن في إتهام مجموعة عربية في تنفيذ هذا الهجوم لا سيما وأن أكثرهم خبرة قد تدرب على قيادة طائرات تدريب السيسنا لمدة لا تتجاوز الأربعة أشهر وأن هذه الطائرات الحديثة ذات الأجهزة المتطورة والمعقدة بحاجة الى خبرة عملية طويلة للتمكن من تسيير هذه الطائرات في أكثر الأجواء كثافة واكتظاظاً بالطيران في العالم وبالذات فوق سماء نيويورك كما أن دقة التوجيه والمناورة المحترفة وإصابة الهدف بتلك الدقة تؤكد بأن الذين قادوا الطائرات هم من أصحاب الخبرة العالية وأنهم طيارون محترفون أم أن هناك جهات قد عملت على برمجة مسير هذه الطائرات بتقنية عالية وقامت بتوجيه هذه الطائرات الى أهدافها وهو السيناريو الأكثر قبولا .

لماذا فشل مكتب التحقيقات الفيدرالي في الحصول على أي معلومات من الصناديق السوداء لهذه الطائرات أم أن المحققين الفيدراليين فضلوا عدم الإفشاء بتسجيلات الصناديق السوداء .

قبل عام ونيف من حادثة البرجين صدرعن إحدى أكبر شركات الكومبيوتر الأمريكية دسك خاص لتدريب الطيارين . يوضح مسارات الطائرات المسموح بها فوق مدينة نيويورك وفوق مدينة واشنطن وأذكر بوضوح أن هناك مسارا قريباً من البنتاغون وزارة الدفاع لا تغطيه شبكات الدفاع أو أجهزة الإنذار المبكر….. وظهرت الحقيقة بكل وضوح أن الذين قاموا بهذه العملية لا شك بأنهم قد اطلعوا على هذا الدسك واستفادوا من المعلومات التي وردت فيه .

بعد ساعات قلائل من الهجوم تم توجيه الإتهام إلى تنظيم القاعدة وزعيمها أسامة بن لادن وبعد أقل من 24 ساعة على الأحداث أعلن حلف شمال الأطلسي أن الهجوم على أي دولة عضوفي الحلف هو بمثابة هجوم على كافة الدول أعضاء الحلف .

وتبعا لتقارير مكتب التحقيقات الفيدرالي فقد تم الإعلان عن أسماء وصور 19 شخصا يقال إنهم نفذوا العمليات الأربع وأن المدعو محمد عطا هو الشخص المسؤول عن إرتطام الطائرة الأولى . كما اعتبر محمد عطا المخطط الرئيس والعقل المدبر للعمليات الأخرى يساعده في ذلك التالية أسماؤهم هاني حنخور وزياد الجراح ونواف الحزمي وخالد مهيار .

لقد تم الإعلان بأن أحد رجال الأمن قد عثر على جواز محمد عطا بين ركام البرج الشمالي نعم لقد احترقت الطائرة بكاملها واحترق المبنى وأساساته لقد احترق كل شيء بإستثناء جواز سفر محمد عطا الذي طار بقدرة قادر من بين النيران ليحط على ركام البرج الشمالي .

إن درجة الحرارة الناجمة نتيجة إحتراق وقود الطائرة لا تتجاوز في أعلى معدلاتها 1000 درجة مئوية بينما يحتاج الفولاذ إلى 1500 درجة مئوية من أجل صهره وذوبانه . وإن الحريق الناجم عن الطائرتين لا يكفي لصهر آلاف الأطنان من الفولاذ القائم عليه مبنى التجارة العالمي .

إن طريقة إنهيار طوابق المبنى بشكل عامودي نتيجة عصف لإنفجارات داخلية قد وقعت في الطوابق السفلى . حيث أكد الفيزيائي البروفيسور نيلز هاريت أستاذ الفيزياء والكيمياء في جامعة كوبنهاغن قد أوضح في مقال تم نشره في المجلة العلمية ( أوبن كيميكال فيزيكس ) وجود مادة متفجرة في مكان الحادث هي مادة ( التانوتيرميت ) حيث أدت المتفجرات إلى قطع قاعدة الأساسات الفولاذية للأبنية مما أدى إلى تدمير الأساسات الطابق تلو الآخر من الأعلى للأسفل .

لقد تم بيع 350 ألف طن من فولاذ المبنى عن طريق مؤسسة كارمينو أغنيلو إلى عدد من دول العالم في مقدمتها الصين ولم يتم الكشف عن نتائج فحص الأسباب التي أدت إلى تقطيع أجزاء المكونات الفولاذية لا سيما في اساسات المبنى الرئيسة ولم يتم التطرق إلى وجود آثار لمواد متفجرة .

لماذا لم تعمل منظومة الدفاع الصاروخية بتدمير الطائرة التي تم الإدعاء بأنها اخترقت الجانب الغربي من مبنى البنتاغون . كما أن هناك أكثر من 80 ألة تصوير على الأقل مر بها جسم الطائرة قبل أن يصل هدفه والسؤال هنا لماذا منعت السلطات الأمريكية نشر أشرطة التصوير واكتفت بعرض صور تظهر الإنفجار ولا تظهر الطائرة . كما انتشرت رائحة مادة ( الكورودايت ) بصورة مميزة في مبنى البنتاغون وهو الوقود المستعمل للصواريخ والقذائف ولا يستخدم كوقود للطائرات .

قبل أحداث 11 سبتمبر ب 50 يوما حصلت شركة لاري سلفر شتاين بروبرتيز وهو يهودي من نيويورك على عقد لإستئجار مبنى مركز التجارة العالمي لمدة 99 عاما وبتاريخ 24/7/2001 انتقلت السيطرة على مبنى مركز التجارة العالمي من سلطة موانىء نيويورك ونيو جيرزي إلى شركة لاري سيلفر شتاين بقيمة 3,2 مليار دولار وتضمن عقد الإيجار بوليصة تأمين بقيمة 3,5 مليار تدفع له في حال حصول أي هجمة إرهابية على البرجين . وقد تقدم فيما بعد الهجوم بطلب المبلغ مضاعفا بإعتبار أن هجوم كل طائرة هو هجمة إرهابية منفصلة .

بتاريخ 6/9/2001 تم سحب كلاب إقتفاء أثر المتفجرات وتم توقيف عمليات الحراسة المشددة للبرجين .

بتاريخ 6/9/2001 تضاعف حجم مبيعات أسهم شركات الطيران الأمريكية إلى أربعة أضعاف حجم البيع

بتاريخ 7/9/2001 تضاعف حجم بيع أسهم شركة بوينج إلى خمسة أضعاف حجم البيع .

بتاريخ 8/9/2001 تضاعف حجم بيع أسهم شركة أميركان إيرلاينز 11 ضعفا في حجم البيع .

بتاريخ 10/9/2001 قام عدد كبير من المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية بإلغاء رحلات طيرانهم ليوم 11/9/2001 .

بعد 27 يوما من تلك الهجمات أطلقت الولايات المتحدة غاراتها الجوية على أفغانستان وأعلنت البدء في عملياتها العسكرية ضد الإرهاب كما أعلنت كل من بريطانيا وأستراليا وكندا وفرنسا وايطاليا واليابان وتركيا مساهمتها في الحملة العسكرية .

بتاريخ 20/3/2003 بدأت عملية غزو العراق من قبل قوات الإئتلاف حيث شارك في عملية الغزو 250 ألف جندي أمريكي و45 ألف جندي بريطاني و3500 جندي كوري جنوبي و2000 جندي أسترالي و200 جندي من الدنمارك و184 جندي بولندي كما ساهمت 10 دول بأعداد رمزية صغيرة من قوى غير قتالية .

باحث في الدراسات الإستراتيجية والأمن القومي

 

اشترك معنا في مٌرَصّدِ طُِه الُإٌخبّارَيَ على التليغرام

https://telegram.me/TahaNews

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى