مصدر قضائي إيراني يشرح تفاصيل محاولة اغتيال اللواء سليماني

مرصد طه الأخباري

 

استعرض مدعي المحاكم العامة والثورية في مدينة كرمان جنوبي ايران “دادخدا سالاري” تفاصيل مخطط محاولة اغتيال قائد قوات “القدس” التابع للحرس الثوري اللواء قاسم سليماني، معلنا اعتقال العناصر الرئيسية الضالعة في المحاولة في اقل من 10 ساعات.

 

وقال سالاري في تصريح له اليوم الثلاثاء، انه وفي ضوء الرصد الاستخباري الكامل من قبل الحرس الثوري وباحكام واوامر قضائية فقد تم في غضون اقل من 10 ساعات اعتقال جميع العناصر الرئيسية لخلية الاغتيال بالتزامن مع يومي التاسع والعاشر (عاشوراء) من محرم في عدة مناطق مختلفة.

 

واشار سالاري الى ان المحاولة لم تبق في مرحلة التخطيط فقط واضاف، ان جميع العمليات التنفيذية للمخطط قد تم الاعداد لها مثل تجنيد العملاء وتدريبهم واعداد السلاح والعتاد والمتفجرات ومعدات واجهزة عسكرية واتصالات على نطاق واسع وكان قد تم نقلها الى داخل البلاد واعدادها للاستخدام من قبل الداعمين للمخطط عبر احدى المناطق الحدودية.

 

واضاف، ان منظمة الاستخبارات التابعة للحرس الثوري كانت قبل 6 اشهر من اعتقال هذه الخلية الارهابية ترصد استخباريا اجراءاتها وانشطتها في داخل وخارج البلاد على مدار الساعة.

 

وتابع سالاري، انه تمت ملاحقة خلية الاغتيال هذه قضائيا بتهمة المشاركة في العمل ضد الامن القومي الداخلي والخارجي للبلاد والحرابة ومساعدة اجهزة استخبارات اجنبية ومعادية.

 

وقال المسؤول القضائي، انه اثر الاحباطات المتكررة للمثلث العبري العربي الاميركي المقيت في منطقة الشرق الاوسط الرامي لضرب الجمهورية الاسلامية الايرانية، فقد توجهت جبهة الكفر والنفاق في غرف افكارها نحو مخطط جديد يهدف لتحقيق النية البغيضة المتمثلة بفصم الاواصر بين مجتمعات العالم الاسلامي وتم ادراج مخطط اغتيال اللواء سليماني لاشعال فتيل الانفجار الكبير في الايام الفاطمية (ذكرى استشهاد فاطمة الزهراء “س”) او عاشوراء الحسين (ع) في جدول اعمال اجهزة الاستخبارات المشتركة للاستكبار.

 

واكد بان المناهضين للجمهورية الاسلامية الايرانية كانوا يعتزمون من خلال مخطط الاغتيال هذا زرع الخلاف واطلاق حرب اهلية داخلية في الصفوف الموحدة للسنة والشيعة وارادوا من جانب اخر اشعال نيران حرب مدمرة تحت عنوان العرب والعجم والعمل عبر مخطط الاغتيال على خلق خلاف كبير وتاريخي في العالم الاسلامي بين الاخوة الشيعة والسنة.

 

وصرح المسؤول القضائي بان من الاهداف الاخرى لهذا المخطط هو شل جبهة مقاومة العالم الاسلامي وافشالها.

 

ووجه سالاري الشكر والتقدير لمنظمة الاستخبارات التابعة للحرس الثوري على جهودها الدؤوبة ليل نهار على مدى اشهر في كشف واحباط هذا المخطط الارهابي المعقد وقال، ان تنفيذ هذا المخطط كان بامكانه ان يوجه ضربة كبيرة ولا تعوض ليس فقط للاركان الهيكلية والامنية في البلاد بل للعالم الاسلامي ايضا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى