هل سيكون ( لقاح ) كورونا… وسيلة لإختراق دماغ البشر… والتحكم بأهل الأرض جميعاً..إإ؟..

مرصد طه الأخباري،ربما جائحة كورونا فرصة ذهبية صنعها ( أحدهم ) للتحكم بكل أهل الأرض جميعاً عن طريق خلق فزاعة ( وبائية ) عالمية يخشى فيها الناس الموت من الفيروس ( المنتشر بالفعل ) ويتضرعون تحت تأثير هذا الخوف للخالق في أن يجد العلماء لقاحاً لهم ينقذ البشرية من موت محتوم وبعد عدة اسابيع وبعد موت عشرات الآلاف من الأبرياء حول العالم نجد قنوات الأخبار العالمية وهي تخرج علينا بالبشرى وبالعفو الإلهي عن البشر في أن العلماء قد نجحوا في الحصول على ( لقاح ) للعلاج من الفايروس وعلى جميع البشر اغنياء وفقراء التطعيم به للنجاه فتهرع المليارات من البشر في أرجاء العالم للتطعيم كي ينجو الكل من حتمية الموت ولكن:

 

ماذا لو كان اللقاح الجديد يحوي جسيمات ( نانوية – غرسات عصبية ) تصل للمخ البشري عن طريق الدم وتستقر في ( عصبونات ) الجهاز العصبي للمخ لتبث اشارات كهربية بيولوجية للتحكم في البشر عن بعد ؟!

 

كل شئ جائز وكل شئ متاح وقيد التحقق في عالمنا الذي اصبح لا يستحي فيه العلم الذي صار يخدم أيدولوجيات جامحة من التطلع للسيطرة على كل شئ !

 

والغرسات العصبية قادرة على قراءة أفكار الإنسان وتعديلها من أجل التحفيز العميق للدماغ وقراءة وتعديل أفكار البشر ولعلاج الأمراض، وإعادة تأهيل الجسم بعد الإصابة، وتحسين الذاكرة، والتواصل مع الأطراف الصناعية، وغيرها كثير. وقد خصّصت وزارة الدفاع الأميركية ومعاهد الصحة الوطنية مئات ملايين الدولارات لتمويل هذا القطاع، ويتصدّر هذا الموضوع عناوين أوراق بحثية تُنشر بشكل أسبوعي في أهمّ الدوريات العلمية هناك وقد خصصت مجلة جمعية المهندسين الكهربائيين الأميركيين فصلاً خاصاً للحديث عنها، أي أن المسألة ببساطة هي عملية قرصنة دماغ الإنسان للتلاعب بالذاكرة وربما سرقتها وتعديلها وإيجاد سوق سوداء لها !

 

والغرسة العصبية تتفاعل مع الأعصاب. والأعصاب هي خلايا تتواصل بلغة الكهرباء، إذ تُطلق نبضات كهربائية بأشكال محددة تشبه شفرة «مورس». أمّا الغرسة، فهي جهاز من صنع البشر يوضع داخل الجسم عبر الجراحة أو الحقن، وتأتي عادة على شكل قطب كهربائي يُزرع في الجسم، ويحتكّ بالأنسجة التي تحتوي على الأعصاب، ليتفاعل مع هذه الأعصاب بطريقة ما بعد اختراقها. هذا النوع من الاختراق الرقمي موجود حاليا عند التغلغل في أجهزة تحفيز عميق للدماغ. وترسل الغرسات المولدة للنبض نبضات كهربائية إلى أهداف محددة في الدماغ لعلاج اضطرابات مثل مرض «باركنسون»، والرعاش مجهول السبب، والاكتئاب الشديد، والوسواس القهري. ويأتي أحدث جيل من هذه الغرسات مزودا ببرمجية إدارة لاستخدام كل من الأطباء والمرضى يمكن تركيبها على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، ويعتمد الاتصال بينهما على تقنية «بلوتوث» القياسية.

 

بمعنى آخر، تتيح الغرسات العصبية للعلماء اختراق الجهاز العصبي. ووجد الباحثون سيناريوهات المخاطر القائمة والمحتملة التي يمكن للمهاجمين استغلالها، والتي تشمل إمكانية تسمح بنقل البيانات غير الآمن أو غير المشفر بين الغرسة والبرمجية المشغلة لها وأي شبكة مرتبطة، وذلك بالتلاعب الخبيث بغرسة أو حتى مجموعة كاملة من الغرسات المزروعة في عدد من المرضى، والمرتبطة بالبنية التحتية نفسها. وقد يؤدي التلاعب إلى تغيير في الإعدادات يسبب الألم أو الشلل أو سرقة البيانات الشخصية الخاصة والسرية للمرضى.

 

ويمكن أن تؤدي تلك التطورات إلى نشوء تهديدات جديدة تتضمّن التلاعب بمجموعات من الأفراد من خلال زرع ذكريات معنية تتعلق بأحداث سياسية ونزاعات ما أو مسحها، في حين يمكن أن تستهدف التهديدات الإلكترونية المعاد توجيهها نحو أغراض أخرى فرصا جديدة للتجسس الإلكتروني أو سرقة الذكريات أو حذفها، أو حتى «خطفها» في سبيل الحصول على فدية مالية.

 

وعلى صعيد ذي صلة، اكتشف باحثون في «كاسبرسكي لاب» ظهور شفرات اختراق مماثلة لتلك التي ظهرت قبل شهر مضى وجهت لاستهداف نقاط سياسية ساخنة وكيانات حكومية وعسكرية حساسة.

 

وقال الباحثون الذين يراقبون مختلف المجموعات التابعة لمركز التهديد الناطق بالروسية المسمى «تورلا» Turla أن أحدث نسخة من برمجية «كوبيلوواك» KopiLuwak الخبيثة يتم إيصالها للضحايا باستخدام شفرة مماثلة تقريبا لتلك المستخدمة قبل شهر فقط من قبل القراصنة المنفذين لعملية «زيبروسي»Zebrocy ( مجموعة فرعية من «سوفاسي» (Sofacy)، وهو مركز تهديد آخر ناطق بالروسية وقائم منذ مدة طويلة.

 

ووجد الباحثون تداخلا في استهداف الأهداف بين هاتين الجهتين الخطرتين اللتين تركزان في عملهما على مثل هذا الاستهداف. وتمت ملاحظة أحدث النسخ من «كوبيلوواك» في منتصف عام 2018. عندما لاحظ الباحثون وجود أهداف جديدة في سوريا وأفغانستان، حيث استخدمت «تورلا» ناقل توصيل جديد للتصيد الموجه باستخدام ملفات اختصار بامتداد LNK خاصة بنظام التشغيل «ويندوز».

 

وأظهر التحليل أن ملف LNK يحتوي على نص برمجي لفك شفرة «كوبيلوواك» وإطلاقها في الكومبيوتر المستهدف. وكانت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من بين المناطق التي استهدفتها مجموعات «تورلا» الفرعية التخريبية في 2018، فضلا عن أجزاء من أوروبا الغربية والشرقية ووسط وجنوب آسيا والأميركيتين.

 

كما وجد الباحثون بعض التداخل في الاستهداف بين جهتي التهديد، إذ ركزتا على أهداف سياسية حساسة، تشمل هيئات حكومية للأبحاث والأمن، وبعثات دبلوماسية وجهات للشؤون العسكرية، لا سيما في آسيا الوسطى.

 

من جانبه أكّد الباحث الطبي في مجموعة جراحة الأعصاب الوظيفية بجامعة أكسفورد، لوري باكروفت، أن مجال غرسات الذاكرة أمامه أفق حقيقي واعد ومثير للاهتمام، معتبراً أن لهذا المجال منافع كبيرة في الرعاية الصحية، وقال: “قد تبدو القدرة على تغيير وتعزيز ذكرياتنا عبر الأقطاب الكهربائية ضرباً من الخيال، ولكنها تستند على أسس علمية متينة وقائمة فعلاً، ويُعتبر تحقيق الذاكرة الاصطناعية مسألة وقت فقط، لكن التعاون من أجل فهم المخاطر والثغرات الناشئة والتعامل معها، والقيام بذلك فيما لا تزال فيه هذه التقنية جديدة نسبياً، سوف تؤتي ثماره في المستقبل”.

كتبه وأعده: محيي الدين ابراهيم اسماعيل

كاتب وإعلامي مصري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى