لماذا كل هذا الفرح للقمر الإيراني” نور” ولماذا عم الحزن في أمريكا وإسرائيل التي ملأ الغل و الحقد والشعور بالهزيمة قلوبهم السوداء.

مرصد طه الأخباري، إيران الإسلامية تُطلق قمرها الصناعي الأول بنجاح باهر كان أكثر وضوحاً في ردود حكومات العدوان في أمريكا وبعض الدول الغربية التي ملأ الغل و الحقد والشعور بالهزيمة قلوبهم السوداء.

إياد الإمارة

القمر “نور” يبين بوضوح قدرات هذا البلد الإسلامي الصاعدة في ظرف توقف فيه العالم عن الحركة وهجع في المنازل يقي نفسه شرور الكائن الحي الدقيق الذي لا يُرى حتى بالمجاهر العادية .. القمر “نور” لا يدع مجالاً للشك بقدرات الإيرانيين العالية في مجالات مختلفة وسوف يُلجم الكثير من الأفواه النتنة التي تقيء حقداً وشعوراً بالنقص أمام عزة ومنعة الإسلام المحمدي الأصيل الذي كان نداً نوعياً لكل مشاريع الكفر والزندقة العالمية قاهراً لها ومجبراً إياها على التراجع في وقت ملأ اليأس قلوب كثيرين كانوا يخافون مجرد التفكير بمقاومة إمريكا وترسانتها التي تملأ البر والبحر والجو، وكانوا يعدون مواجهتها ا مجرد مهاترات “صدامية” فارغة انتهت بحفرة ضيقة كانت المأوى الأخير لجرذ العوجة!

لقد قاومت إيران ومعها كل مَن التحق بمحور المقاومة

لكل مشاريع أمريكا في المنطقة وتغلبت على أغلبها من لبنان إلى سورية والعراق وأماكن أخرى وسيكون النصر لها ولعموم محور المقاومة آيات ذلك “النور” الذي تُشرق الأرض به قريباً إنشاء الله..

 

لا نقول ذلك تمنياً -ونحن نتمنى ذلك فعلاً- بقدر مانرى ذلك وقائع على الأرض ليس القمر “نور” اولها ولن يكون آخرها.

 

ولو أن سائلاً سأل، لماذا كل هذا الفرح لا سيما من داخل العراق المثقل بالهموم والأعباء الجسام؟

 

أقول:”إيران لم تعد بلداً بحدود جغرافية مرسومة في اطالس الجغرافية وإصطلاحات الجيوسياسيين فقط بل هي مشروع يمتد إلى كل مكان في العالم يؤمن بالحرية كما هي وليست كما تدون في أداء قوى الغرب المستكبر، ويؤمن بالعدالة والمساواة بين الناس خلفاء الله تبارك وتعالى في ارضه الواسعة، وقوة إيران ليست لها وحدها بل هي قوة لكل المنطقة في مواجهة التحديات المنحرفة وقد جربنا ذلك في مواقف مختلفة منها الموقف من زمرة داعش الإرهابية.

 

أما نحن في العراق فينبغي علينا ان نستفيد من تجربة هذا البلد الذي تربطنا به روابط كثيرة وقوية “لم تكن مدعاة لأن يستفيد الكثير من سياسيينا من هذه التجربة مع شديد الأسف”، لم نعمر ارضنا ونستثمر ما لدينا من ثروات وطاقات كان لها لو أنها أُستثمرت بنسب معينة أن تحقق لنا العزة والمنعة والرفاه والتقدم، لكن ذلك لم يحدث وعدم حدوثه لا يمنعنا من التعبير عن فرحنا بقوة إيران وتقدمها وعلو كعبها فهذا شيء مختلف، وتمنياتنا أن نلتحق بركب تقدمها وما تحققه من إنجازات كبيرة على مختلف الأصعدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى