فضيحةً جنسيّةٌ تهُزّ إسرائيل: السفير بدولةٍ أوروبيّةٍ درج على مطاردة حارسه الشخصيّ جنسيًا والتنقّل بالبيت شبه عارٍ

مرصد طه الأخباري، ضابط الأمن لم يمنع التصرّفات المُشينة والخارجية تُحقِّق فضيحة جنسيّةٌ بطلها سفير تل أبيب في إحدى الدول الأوروبيّة القريبة من إسرائيل، تهُزّ الدولة العبريّة: فنقلاً عن مصادر سياسيّةٍ رفيعةٍ في دولة الاحتلال، كشفت القناة الـ12 بالتلفزيون العبريّ، في نشرتها المركزيّة ليلة أمس الاثنين، كشفت النقاب عن فضيحةٍ جنسيّةٍ تورّط فيها السفير الإسرائيليّ في دولةٍ أوروبيّةٍ قريبةٍ مع حارسه الشخصيّ، الذي يتبع لجهاز الأمن العّام (الشاباك الإسرائيليّ).

ووفقًا لمُراسِل الشؤون القضائيّة بالتلفزيون العبريّ، غاي بيليغ، الذي كشف عن القضية الحساسّة، فإنّ الحارس الشخصيّ للسفير، الذي لم يُفصح عن اسمه ومكان خدمته، تعرّض لمضايقاتٍ جنسيّةٍ من قبل السفير، الذي شدّدّ على أنّ الحديث يجري عن شكوى غير عاديّة وغريبة جدًا.

وتابع قائلاً، بحسب المصادر الرسميّة التي اعتمد عليها أنّه في الأيّام الأخيرة تمّ تقديم الشكوى ضدّ السفير الإسرائيليّ من قبل الحارس الشخصيّ الذي يُرافقه على الدوام، والذي أكّد فيها على أنّ السفير درج على إبداء الملاحظات ذات الطابع الجنسيّ المُربِك، بشكلٍ فظٍّ، لافِتًا إلى أنّ مفوضية خدمة موظفي الدولة باشرت بالتحقيق في الشكوى غير الاعتياديّة، على حدّ قوله.

كما نقل عن المصادر عينها إنّ الجهات ذات الصلة ستقوم خلال الأيّام القليلة القادمة بالتحقيق مع السفير، مُوضِحًا أنّ وزارة الخارجيّة الإسرائيليّة تتعامل مع الشكوى المُقدّمة ضدّ السفير من قبل الحارس بجديّةٍ بالغةٍ وتنظر إليها ببالغ الخطورة.

وبحسب الشكوى، أضاف التلفزيون العبريّ، فإنّ السفير وخلال تواجد الحارس معه في البيت، درج على الانتقال من مكانٍ إلى آخر داخل البيت وهو شبه عارٍ، وكان يرتدي فقط الملابس الداخليّة، الأمر الذي كان يُربِك الحارس، بالإضافة إلى ذلك، أوضحت المصادر في تل أبيب، أنّ الحارس نفسه قدّم شكوى أخرى ضدّ ضابِط الأمن في السفارة المذكورة، مدعيًا بأنّ الضابِط كان على علمٍ ودرايةٍ بالمُضايقات الجنسيّة من قبل السفير، وعلى تصرفاته غير اللائقة، ولم يقُم بفعل أيّ شيءٍ لوقف المطاردات الجنسيّة، على حدّ تعبيره. وأكثر من ذلك، فقد أمر ضابط الأمن في السفارة الحارس، الذي قدّم الشكوى، بمُرافقة السفير حتى في إجازاته الخاصّة.

بالإضافة إلى ما ذُكر أعلاه، كشفت المصادر النقاب عن أنّه قبل 15 عامًا، عندما كان السفير المُتورّط في القضية الجديدة، وفق الاشتباه، يعمل في إحدى القنصليات الإسرائيليّة، تمّ التحقيق معه بنفس الشبهات، وتبيّن أنّه فعلاً قام بأفعالٍ غيرُ لائقةٍ وتمّ توبيخه من قبل المسؤولين عنه في الخارجيّة الإسرائيليّة، وعلى الرغم من ذلك، فإنّه واصل عمله في السلك الدبلوماسيّ الإسرائيليّ حتى وصل إلى منصب سفيرٍ في إحدى الدول الأوروبيّة، كما قال التلفزيون العبريّ.

وحتى نشر الخبر، أفاد التلفزيون الإسرائيليّ تمّ استدعاء الحارِس الذي أدلى بشهادته، كما قام المحققون بجمع أقوال لشهودٍ على الواقعة المذكورة، مُضيفًا أنّه سيتّم التحقيق في الأيّام القريبة القادمة مع السفير ومع ضابط الأمن في السفارة.

وفي تعقيبٍ رسميٍّ على النبأ قالت وزارة الخارجيّة الإسرائيليّة إنّه فورًا مع تلقي الشكوى تمّ فتح تحقيق في مفوضية موظفي الدولة العبريّة، لافتةً إلى أنّه إذا كانت الشكوى صحيحةً، فإنّ الوزارة ترى فيها بالغة الخطورة وتتعامل معها بجديّة بالغةٍ وأنّه لا مكان لمثل هذه التصرّفات في السلك الدبلوماسيّ الإسرائيليّ، على حدّ تعبيرها.

وهذا الكشف يُعيد إلى الأذهان ما كانت كشفت عنه سابقًا صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، وتحت عنوان “الجنس والكذب والدبلوماسية” فضحت الصحيفة إحدى السفارات الإسرائيلية في أمريكا الجنوبيّة، وكشفت عن شكاوى كثيرة حول التحرش والمضايقات الجنسية وتصرفات غير لائقة وإقامة حفلات جنسية بمشاركة سيدات تخللها احتساءً للخمر.

وافتتح التحقيق بعد أنْ تقدّمت زوجة ضابط أمن السفارة الإسرائيليّة بشكوى ضدّ زوج إحدى الدبلوماسيات العاملات في السفارة تتعلق بالتحرش الجنسي ومضايقتها جنسيًا، فتمّ تحويل الشكوى إلى ديوان الموظفين في إسرائيل الذي فتح تحقيقًا فوريًا بالقضية وتكليف ثلاثة محققين من وزارة الخارجية الإسرائيلية للسفر إلى أمريكا الجنوبية.

وأشارت الصحيفة أيضًا إلى أنّ فريق التحقيق تلقى شكاوى تتعلق بإقامة حفلات جنسية بمشاركة سيدات محليات في النوادي الليلة، بحضور ومشاركة طاقم السفارة، مُشيرةً إلى أنّ طاقم التحقيق قرر إبعاد ضابط الأمن ووقفه عن العمل حتى الانتهاء من التحقيقات لكن الضابط عرف ولاحظ اتجاه الرياح فقرر إنهاء عمله في الخارج والعودة إلى إسرائيل.

والفضيحة الجديدة تُعيد أيضًا إلى الأذهان وفاة السفير الإسرائيليّ الأسبق في فرنسا، إلياهو بن إليسار في العاصمة باريس في العام 2000، حيثُ اعتبرت آنذاك صحيفة (هآرتس) العبريّة أنّ ظروف وفاة السفير في فرنسا مثيرة للشكّ، مُضيفةً أنّه كان يمضي وقتًا مُمتعًا في احد فنادق باريس عندما خانه قلبه، لافِتةً في الوقت عينه إلى أنّه لم يكُن برفقة حراس، على حدّ قول الصحيفة العبريّة. يُشار إلى أنّ بن إلسار كان أوّل سفير إسرائيليّ في مصر بعد توقيع معاهدة السلام بين الدولتين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى