دقّت ساعة الحسم جنرال صهيوني الحروب السابقة كانت نزهةً مُقارنةً بحربٍ متعدّدة الجبهات بمُشاركة حزب الله وسوريّة وأذرع إيران

مرصد طه الإخباري، دقّت ساعة الحسم جنرال صهيوني الحروب السابقة كانت نزهةً مُقارنةً بحربٍ متعدّدة الجبهات بمُشاركة حزب الله وسوريّة وأذرع إيران

هدد الأمين العام لحزب الله، سماحة السيّد حسن نصر الله مرارًا باستهداف المنشآت البحرية الإسرائيلية، وفي شهر تموز (يوليو) الأخير، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه أسقط ثلاث طائرات مسيرة غير مسلحة تابعة لحزب الله أطلقت باتجاه منصة غاز في حقل (كاريش)، في حين قال حزب الله إنّها نفذّت مهمتها بشكلٍ ناجحٍ.

وخاضت لبنان وإسرائيل آخر حرب في عام 2006، ولا يوجد علاقات دبلوماسية بين البلدين، ويفصل بينهما خط وقف إطلاق نار تشرف عليه الأمم المتحدة. أكّدت المصادر في تل أبيب أنّ حزب الله هو من أكبر خصوم الجيش الإسرائيليّ على الحدود، مع ترسانة تقدر بنحو 150 ألف قذيفة وصاروخ يمكن أنْ تصِل إلى أيّ مكانٍ في إسرائيل، على حدّ تعبيرها.

وكان العديد من الخبراء والمُختصين والمُحللين للشؤون العسكريّة قد عبّروا، وما زالوا، عن خشيتهم العارمة من قوّة سلاح البريّة في جيش الاحتلال الإسرائيليّ، لافتين إلى أنّ المعركة الأخيرة التي خاضها هذا الجيش كانت في حرب تشرين (أكتوبر) من العام 1973، وإضافة إلى ذلك، أكّد هؤلاء أنّ قيادة جيش الاحتلال تمتنع عن الدخول في مراهنةٍ من هذا القبيل، خشية الثمن الباهِظ من استخدام جيش البريّة في الـ”عمليات” التي يقومون بها ضدّ التنظيمات الفلسطينيّة في قطاع غزّة.

وفي هذا السياق قال مُحلِّل الشؤون العسكريّة في صحيفة (هآرتس) عاموس هارئيل، إنّه يسود الاعتقاد بأنّه إذا صحّت الانتقادات ضدّ الوحدات البريّة في جيش الاحتلال، فهذا يعني أنّ كلّ الأحاديث عن قوّة البريّة الإسرائيليّة لا أساس لها من الصحّة، وأنّ إسرائيل، أضاف المُحلِّل المُقرّب لدوائر صنع القرار الأمنيّ، ليست قادرةً على حسم المعركة لا ضدّ حزب الله على الجبهة الشماليّة، ولا ضدّ حماس في قطاع غزّة، على حدّ قوله.

وكان اللّواء احتياط في جيش الاحتلال، والمسؤول السابق لملف تلقّي شكاوى الجنود، يتسحاق بريك، قد قال إنّ وضع الجيش الإسرائيليّ في تدهورٍ، وأنّه منذ 1965 لم يشهد الجيش مثل هذا التراجع، مُشدّدًا في ذات الوقت على أنّه طالب بتشكيل لجنة تحقيقٍ خاصّةٍ بذلك، دون جدوى.

وأقرّ بريك بأن صواريخ المقاومة الفلسطينية التي استخدمت في المواجهة العسكرية في شهر أيار (مايو) 2021، استطاعت شل نصف إسرائيل وحيّدت القبة الحديدية، وأن استخدام صواريخ ثقيلة بهذا القدر الهائل كاد يهيّئ المشهد لحرب شاملة، وأن نتائج هذه المواجهة ليست إلا فشلاً عسكريًا خطرًا كشف عن الإخفاقات العسكرية الكبيرة في استعداد الجيش الإسرائيلي.

التحذير الأخطر الذي يسجّله اللواء بريك، ويحذّر منه، هو أن ما جرى في المواجهة العسكرية بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية قبل عام، ما هو إلا “نزهة قياسًا على حرب متعدّدة الجبهات يشارك فيها حزب الله وسوريّة وأذرع إيران في المنطقة، وستكون نهايتها مأساوية على نحو لا يمكن تخيله على إسرائيل، أمام قبة حديدية تشكل ذراً للرماد في العيون، لن تكون ذات جدوى أمام 250 ألف صاروخ قد توجه إلى إسرائيل من جبهات عدة”، على حدّ تعبيره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى