الحمار الذي أصبح أميرا..!

مرصد طه الإخباري، قلنا سابقا أن آل سعود وآل نهيان تنابل وحمير، وأن مرتزقتهم أكثر “تنبلة وحيمرة” منهم، وقد تجلت في الفترة الأخيرة وما حدث بالأمس علامات الغباء أكثر من أي وقت مضى!

الأسبوع الماضي، حصل تقارب معقول، وقد سادت أجواء التفاؤل بتمديد الهدنة وصرف المرتبات، خاصة مع وصول وفد سعودي إلى صنعاء، وذهاب وفد يمني إلى الرياض.. ولنتفاجأ بخبر مساعي سعودية لدى الغرب حتى يعلنوا بأن حركة “أنصار الله” إرهابية!

أنا لست ضد الأغبياء، صدقوني، ولكن أنا ضد أن يمسكوا بمنصب حساس في أي نظام حكم، فهذا ما يتسبب بالكوارث عادة، وليس نموذج “الدنبوع” ببعيد، فقد تسبب هذا الاحمق بأكبر كارثة في تاريخ اليمن منذ انهيار سد مأرب، ولذلك لم يكن مستغربا أن يكون محل إجماع (عفاش) وتحالف العدوان، فالحمير على أشكالها تقع!

المشكلة أنهم تفاجأوا ليلة أمس من بيان القوات المسلحة! وللمرة (العشرمائة) يقومون بمحاولة ربط ما حدث بأمن الملاحة الدولية لعل وعسى أن يستفزوا الغرب ضدنا، في حين أن الغرب ما يزال نائما، وعندما يصحو سيشجب ويندد ويرعد ويزبد، ثم يعود للنوم مجددا بعد ان يقبض ثمن صياحه، وعلى حساب الحمير طبعا!

كم اتمنى أن أعرف أين تعلم هؤلاء أساليب الإدارة؟! ولو كانت عقولهم تعمل بالحد الأدنى لأي حمار يحترم نفسه لعرفوا أن الأمريكيين قد تحركوا بمقدار ما دفع لهم، ولا نية لهم بالتورط أكثر، خاصة بعد أن جربوا بأس جيشنا، وعرفوا أنه لا يصدق شطحات هوليوود، ولديه من الجراءة لتعدي كل الخطوط الحمراء التي يخيفون بها دول أخرى.

ثم أن هذا (مبس) لم يستطيع أن يتصرف ولو لمرة واحدة كحاكم؛ فالمفاوضات التي أراد أن يضيع الوقت من خلالها، لا تعني البتة أننا سنتعامل مع باقي الملفات بنفس المرونة، أو أنه يمكن تمرير موضوع إستمرار نهب ثروات اليمن دون رد يمني. كما أن محاولاته لإستنفار العالم ضدنا أكدت شكوكنا بأن النظام السعودي غير جدي بأي تسوية حقيقية!

الامور تتجه نحو الهدنة رغما عن النظام السعودي؛ فالتوجه الأمريكي يفرض أن يحافظ النظام السعودي على مستوى كافي من البترول في الأسواق. هذا الأمر لن يتم على حسابنا، ونحن إلى الآن لم نبدأ عملية إحراق آبار النفط التي يعتقد (بن سلمان) انها ستدفع بالغرب للدفاع عنها!

ودعونا نحاول فهم عقلية (بن سلمان): يفاوضنا ويحاول أن يصورنا كنظام إرهابي!! يغضب (بايدن) عندما يخفض إنتاج (أوبك)، ويسعى للحصول على دعمه في نفس الوقت!! يستفز الشعب والجيش اليمني، ويبحث – أيضا – عمن يأتي ليطفئ آبار نفطه التي سيحرقها جيشنا لا محالة وفق ما يفتعله هذا النظام من أزمات!! ولا حول ولا قوة إلا بالله.. (المخندرات)!!

باقي سبع سنوات على مشروع 2030 الخرافي، ولم يتم إنشاء أي مشروع من تلك الأوهام التي سوق لها (مبس) منذ سنوات! فهل يعتقد هذا المعتوه أن تعويذة (ابرا كدبرا) ستنفع كما يحدث في أفلام (هاري بوتر)؟! أم انه يعول على ان يكتشف العلم جهازا يمكن بواسطته أن يفقد الناس ذاكرتهم وينسون وعوده كذلك الذي شاهده في فيلم (Men In Black)؟! أمنعوه من مشاهدة الأفلام قبل فوات الآوان

✍️. عبدالملك سام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى