اصل الحكاية في العداء لايران رسالة أمريكية لقادة دول الخليج: حافظوا على أمن “اسرائيل” بكل قواكم لتبقوا على عروشكم..

مرصد طه الإخباري

كشف السياسي والكاتب العُماني البارز سالم حمد الجهوري، عمّا وصفها بجهود تنسيقية مشتركة بين سلطنة عمان والعراق وقطر لتهدئة التوتر بين طهران وواشنطن وإنقاذ دول الخليج ومن خلفها “اسرائيل” من خطر الحرب المدمرة.

وقال “الجهوري” في مداخلة له على “التلفزيون العربي” إنه لا توجد وساطات متعددة بل هي جهود تبذل من أطراف في المنطقة منها سلطنة عمان وقطر والعراق وسويسرا وهذه الدول انضمت لها أيضا بريطانيا مؤخرا من أجل إيجاد ثقل لإقناع الأطراف المعنية بالتهدئة والجلوس على طاولة المفاوضات.

وتابع السياسي العُماني أنه يمكن بعد ذلك الاتفاق على تفاصيل كثيرة وعلى كل طرف أن يقدم رؤيته لحماية مصالحه، مضيفا:”إيران لديها مصالح في الملف النووي وتعزيز قدرتها إضافة إلى أن أمريكا ترى في ذلك خطورة على المنطقة وتهديد لإسرائيل في حالات حدوث حرب”.

وشدد على أن الاحتقان السياسي والعسكري والأمني بين إيران وبعض دول المنطقة ليس وليد الأزمة الحالية.

وأوضح “الجهوري” أنه يتضح من هذه المفاوضات أن المرحلة المقبلة أقل خطورة من الأيام التي مضت وهناك زخم كبير للجهود المشتركة التي تبذل بين سلطنة عمان والعراق وقطر لتهدئة التوتر بين طهران وواشنطن، لإيجاد صوت واحد يمكنه جذب جميع الأطراف إلى طاولة الحوار وهذا ما تريده الشعوب والدول باستثناء بعض الدول التي ترى أن خيار الحرب هو الحل بالنسبة لها.

كما علق الكاتب العماني على زيارة نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للسلطنة حيث سافر إلى الكويت اليوم طائراً من سلطة عمان -في إطار جولة خليجية ستشمل قطر- أيضا للتباحث بشأن الأزمة الحالية بالمنطقة، وقال إن هذه الزيارة تأتي في إطار الرسائل المتبادلة بين مسقط وطهران لتخفيف التوتر بين ضفتي الخليج.

هذا ونقلت صحيفة “الجريدة” الكويتية -في عددها الصادر اليوم عن مصادر مطلعة- قولها إن الرسالة التي يحملها عراقجي تتضمن تطمينات لدول الخليج بعد حالة التصعيد التي تشهدها المنطقة.

كما نقلت عن مصدر مقرب من وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف أن التحركات الأخيرة للخارجية الإيرانية ومنها جولة ظريف إلى باكستان والعراق وجولة عراقجي إلى عُمان والكويت وقطر- تأتي في إطار مشروع جديد يتمحور حول توقيع اتفاقيات صداقة وعدم اعتداء مع دول الجوار.

وأوضح المصدر أن “مشروع ظريف يتضمن تقديم ضمانات متبادلة لعدم قيام دول المنطقة بأي تحرك عدائي -إن كان عسكريا أو أمنيا أو سياسيا- ضد بعضها، ومنع أي تحركات إرهابية أو إعلامية أو سياسية أو عدائية من طرف ثالث يمكن أن تهدد أمن باقي الدول الموقعة”.

وذكر أن ظريف طرح الأمر مع الجانب الباكستاني والعراقي، وسيطرحه عراقجي مع مسؤولي الكويت وقطر وعُمان، مؤكدا أن الإيرانيين يأملون أن توافق دول الجوار على هذا المشروع الذي من الممكن أن يتوسع ليشمل السعودية والإمارات والبحرين.

 

اشترك معنا في مٌرَصّدِ طُِه الُإٌخبّارَيَ على التليغرام

https://telegram.me/TahaNews

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى