الحرب العالمية… والشمس المهدوية..!

مرصد طه الإخباري، يتوقع المحللين السياسيين الاوربيين مثل هنري كيسنجر، وكذلك المحللين الروس مثل الكاتب ألكسندر نازاروف، حدوث حرب عالمية ثالثة نووية

ويقولون ان اسباب ذلك هو ادراك أمريكا بسقوط الدولار بعملية اقتصادية تسمى التضخم المفرط ، وهي نتيجة طبيعية بسبب طباعة الدولار بلا غطاء من الذهب منذ السبعينات، كما قرر ذلك مؤتمر برتن وودز بأمريكا، لذلك الحرب هي الوسيلة الوحيدة لإبعادها عن شبح سقوط الاقتصاد الأمريكي، فهي مغامرة لابد منها لعلها تزيل القوى العظمى المضادة لامريكا واوربا، والمتمثلة بروسيا والصين وحلفائهم.

إذا ربطنا ذلك بروايات اهل البيت عليهم السلام، نجد ان الامام الباقر عليه السلام يقول ان حدوث علامة هرج الروم تحدث بعد فتنة الشام، حيث قال الامام الباقر عليه السلام في الرواية المشهورة بتسلسل العلامات : ومارقة تمرق من جهة الترك، ويعقبها هرج الروم.(١)

وكذلك توجد رواية عن الإمام علي عليه السلام قد تشير في معانيها إلى استخدام السلاح النووي، لأنها تذكر رقم للقتلى في الحرب لايمكن تحققه إلا بالسلاح النووي، حيث جاء عن الإمام علي عليه السلام ـ يقول: (لا يخرج المهدي حتى يقتل ثلث ويموت ثلث ويبقى ثلث) (٢)

مما تقدم قد يسأل سائل، من يتحمل مسؤولية ماسيحدث ، لاشك اننا ضد القتل والدمار، وهذا الذي يحصل تتحمل نتيجته النظرية العلمانية الغربية، التي تؤمن بنظرية البقاء للاقوى، فهم سيتحملون أوزار ماسيحدث للبشرية.

اما من الناحية السياسية، فزوال الدول العظمى بالحرب سوف يسمح للقوى الجديدة بالبروز، فأبناء السفارات سوف يبكون كثيرا ويضحكون قليلا، حيث ان من يعبد أمريكا سوف يبقى مخذولا إلى يوم القيامة، فمثلا في منطقة الشرق الأوسط سوف تبرز وتسيطر قوى المقاومة ، وهذا هو احد شرائط الظهور الشريف، وهو شرط زوال الظالمين ،لكي تشرق شمس الدولة المهدوية الجديدة.

تقى العباسي

(١)غيبة النعماني:٢٨٩

(٢)المصدر: الملاحم والفتن-

السيد ابن طاووس-ج١-الصفحة١٢٥

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. عن عبد السلام بن صالح الهروي، قال: قلت لأبي الحسن علي ابن موسى الرضا عليه السلام :
    ( يا ابن رسول الله ما تقول في حديث روي عن الصادق عليه السلام، أنه قال:
    إذا خرج القائم قتل ذراري قتلة الحسين عليه السلام، بفعال آبائها؟
    فقال عليه السلام:
    هو كذلك .
    فقلت: فقول الله عز وجل:
    ( ولا تزر وازرة وزر أخرى) ما معناه؟
    فقال صدق الله في جميع أقواله، لكن ذراري قتلة الحسين يرضون أفعال آبائهم، ويفتخرون بها، ومن رضي شيئا كان كمن أتاه.
    ولو أن رجلا قتل في المشرق فرضي بقتله رجل في المغرب، لكان الراضي عند الله شريك القاتل.
    وإنما يقتلهم القايم إذا خرج لرضاهم بفعل آبائهم.
    قال: قلت له:
    بأي شئ يبدء القايم فيهم إذا قام؟
    قال:
    يبدأ ببني شيبة ويقطع أيديهم لأنهم سراق بيت الله عز وجل) ٥-

    هذا، ولكن المتجه عندي؛ انه عجل الله تعالى فرجه، انما يسير بالسيف في أعدائه الذين يكذبونه ويعاندونه ويقاتلونه من أعراب الخليج و بني شيبة( والظاهر ان المقصود بهم آل سعود)، وذراري قتلة الحسين، وجيوش بعض الدول المستكبرة .
    أما سائر الامم المتمدنة وعامة الشعوب المتحضرة في مختلف ارجاء الارض، فان الله يجعل للامام عليهم سلطانا نصيرا، ويفتح عقولهم لسماع رسالة الامام، ويلقي محبته في قلوبهم، فيسارعون الى تصديقه وقبول دعوته، ويلقون أسلحتهم بين يديه، ويسلمون له طوعا، ويفتحون له مدنهم وعواصمهم ودورهم، وذلك هو الفتح اليسير والنصر العزيز.
    ومما يمهد لذلك ويساعد عليه ان قيامه عليه السلام يكون بعد أياس الناس مما عند الناس سواه، لشدة ما لاقوه من أهوال ومحن وقاسوه من بلاءات وفتن شملت اهل الأرض، ولم يستطيعوا منها مهرباً، ولم يجدوا عنها محيصا، فيظهر، فيجد الناس فيه ضالتهم ودواءهم وماءهم المعين الذي يطلبون، طبق ما قال امامنا الكاظم عليه السلام في قول الله عز وجل:
    ( قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين) الملك ٣٠
    قال:
    ( إذا غاب عنكم إمامكم، فمن يأتيكم بإمام جديد)

  2. اللهُمَّ إِنّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَأْذَنَ لِوَلِيِّكَ فِي إِظْهارِ عَدْلِكَ فِي عِبادِكَ وَقَتْلِ أَعْدائِكَ فِي بِلادِكَ، حَتّى لا تَدَعَ لِلْجَوْرِ يا رَبِّ دِعامَةً إِلاّ قَصَمْتَها وَلا بَقِيَّةً إِلاّ أَفْنَيْتَها وَلا قُوَّةً إِلاّ أَوْهَنْتَها وَلا رُكْناً إِلاّ هَدَمْتَهُ وَلا حَدَّاً إِلاّ فَلَلْتَهُ وَلا سِلاحاً إِلاّ أَكْلَلْتَهُ وَلا رايَةً إِلاّ نَكَّسْتَها وَلا شُجاعاً إِلاّ قَتَلْتَهُ وَلا جَيْشاً إِلاّ خَذَلْتَهُ، وَارْمِهِمْ يا رَبِّ بِحَجَرِكَ الدَّامِغِ وَاضْرِبْهُمْ بِسَيْفِكَ القاطِعِ وَبَأْسِكَ الَّذِي لا تَرُدُّهُ عَنِ القَوْمِ المُجْرِمِينَ، وَعَذِّبْ أَعْداءَكَ وَأَعْداءَ وَلِيِّكَ وَأَعْداءَ رَسُولِكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِيَدِ ¬¬وَلِيِّكَ وَأَيْدِي عِبادِكَ المُؤْمِنِينَ، اللهُمَّ اكْفِ وَلِيَّكَ وَحُجَّتَكَ فِي أَرْضِكَ هَوْلَ عَدُوِّهِ وَكَيْدَ مَنْ أَرادَهُ وَامْكُرْ بِمَنْ مَكَرَ بِهِ وَاجْعَلْ دائِرَةَ السَّوءِ عَلى مَنْ أَرادَ بِهِ سُوءاً، وَاقْطَعْ عَنْهُ مادَّتَهُمْ وَأَرْعِبْ لَهُ قُلُوبَهُمْ وَزَلْزِلْ أَقْدامَهُمْ وَخُذْهُمْ جَهْرَةً وَبَغْتَةً وَشَدِّدْ عَلَيْهِمْ عَذابَكَ وَأَخْزِهِمْ فِي عِبادِكَ وَالعَنْهُمْ فِي بِلادِكَ وَأسْكِنْهُمْ أَسْفَلَ نارِكَ وَأَحِطْ بِهِمْ أَشَدَّ عَذابِكَ وَأَصْلِهِمْ ناراً وَاحْشُ قُبُورَ مَوْتاهُمْ ناراً وَأَصْلِهِمْ حَرَّ نارِكَ، فَإِنَّهُمْ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ وَأَضَلُّوا عِبادَكَ وَأَخْرَبُوا بِلادَكَ اللهُمَّ وَأَحْيِي بِوَلِيِّكَ القُرْآنَ وَأَرِنا نُورَهُ سَرْمَداً لا لَيْلَ فِيهِ وَأَحْيِي بِهِ القُلُوبَ المَيِّتَةَ وَاشْفِ بِهِ الصُّدُورَ الوَغِرَةَ وَاجْمَعْ بِهِ الأَهْواءَ المُخْتَلِفَةَ عَلى الحَقِّ، وَأَقِمْ بِهِ الحُدُودَ المُعَطَّلَةَ وَالأحْكامَ المُهْمَلَةَ حَتّى لا يَبْقى حَقٌّ إِلاّ ظَهَرَ وَلا عَدْلٌ إِلاّ زَهَرَ، وَاجْعَلْنا يا رَبِّ مِنْ أَعْوانِهِ وَمُقَوِّيَةِ سُلْطانِهِ وَالمُؤْتَمِرِينَ لأمْرِهِ وَالرَّاِضينَ بِفِعْلِهِ وَالمُسَلِّمِينَ لأحْكامِهِ وَمِمَّنْ لا حاجَةَ بِهِ إِلى التَّقِيَّةِ مِنْ خَلْقِكَ، وَأَنْتَ يا رَبِّ الَّذِي تَكْشِفُ الضُّرَّ وَتُجِيبُ المُضْطَرَّ إِذا دَعاكَ وَتُنْجِي مِنَ الكَرْبِ العَظِيمِ فَاكْشِفِ الضُّرَّ عَنْ وَلِيِّكَ وَاجْعَلْهُ خَلِيفَةً فِي أَرْضِكَ كَما ضَمِنْتَ لَهُ) .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى